السبت، 11 ديسمبر 2010

حملة دولية لجمع مليون توقيع ضد التهديدات الأمريكية لويكيليكس ومؤسسه

انطلقت مساء الجمعة حملة دولية لجمع التوقيعات لحماية موقع ''ويكيليكس'' والعاملين فيه وعلى رأسهم مؤسسه الأسترالي جوليان أسانج، مما وصفته الحملة بعمليات ترهيب واسعة لوقفه عن نشر المزيد من الوثائق التي يمتلكها والتي تسببت في حرج بالغ للحكومة الأمريكية خلال الشهر الأخير.
وتهدف حملة جمع التوقيعات التي وصل بيان رسمي منها إلى ''مصراوي'' لجمع مليون توقيع من أنحاء العالم قبل نشر إعلان على صفحة كاملة في الصحف الأمريكية الصادرة هذا الأسبوع لشجب الحملة الواسعة النطاق لتهديد ''ويكيليكس''.
ويتولى رعاية الحملة والترويج لها مؤسسة ''آفاز دوت أورج'' وهي منظمة عالمية مستقلة وغير هادفة للربح تهتم بإطلاق الحملات الساعية إلى توصيل صوت وآراء شعوب العالم إلى صانعي القرار ويعمل بها فريق من النشطاء ينتمون إلى أماكن مختلفة في العالم بينها لندن وريو دي جانيرو ونيو يورك وباريس وواشنطن دي سي وجنيف.
ونقل مطلقو الحملة عن خبراء قانونيون أن ويكيليكس، على الأرجح، لم تخرق أي قانون ومع ذلك قام كبار الساسة الأمريكان بتسميتها بالجماعة الإرهابية وحثوا على إغتيال موظفيها.
وتعرضت المنظمة لهجوم واسع النطاق شنته الحكومة والشركات، رغم أن ويكيليكس تقوم فقط بنشر المعلومات المقدمة إليها من قبل المبلغين عن المخالفات بعدما أقامت شراكة مع الصحف الكبرى في العالم وبينها صحف ''نيويورك تايمز'' و''الجارديان'' ومجلة ''شبيجل'' وغيرها لتفحص بعناية المعلومات التي تنشر.
واعتبرت الحملة أن حملة التهديد ضد ويكيليكس، وهي تهديدات خارج نطاق القضاء، هي إعتداء على الديمقراطية وتحتاج وبشدة إلى صرخة غضب جماهيرية من أجل حرية الصحافة والتعبير.
ولدى ويكيليكس 250 ألف برقية دبلوماسية أمريكية وهي تبتعد عن نشر أي معلومات غير مسؤولة وقد نشرت 800 برقية فقط إلى الآن وكشفت الوثائق المنشورة عن التعذيب الذي تدعمه الحكومة الأمريكية والقتل للمدنيين الأبرياء في العراق وأفعانستان والفساد في الشركات.
وتتابع حكومة الولايات المتحدة حاليا بجميع السبل القانونية لمنع ويكيليكس من نشر المزيد من البرقيات، لكن قوانين الديمقراطية تحمي حرية الصحافة، التي قد لا تروق للحكومة الأمريكية والحكومات الأخرى لكن لا يمكن تغييرها إلا بعملية ديمقراطية.
وقالت الحملة في بيانها ''قد يختلف الناس المنطقيون حول ما إذا كان يحق لويكيليكس وشركائها من الصحف الكبرى نشر معلومات أكثر مما يجب أن يطلع عليه الجمهور، أو إذا ما كان النشر يقوض السرية الدبلوماسية أو إذا ما كان مؤسس ويكليكيس جوليان أسانج يجسد شخصية البطل أو الشرير لكن أي من هذا لا يبرر حملة التهديد الشرسة التي تشنها الحكومات والشركات لإسكات متنفس إعلامي.
وطرح البيان على المشاركين تساؤلا مفاده: لماذا نادراً ما تعطي وسائل الإعلام القصة الكاملة لما يحدث خلف الكواليس؟ ثم أجاب: السبب أنها حين تفعل قد يكون رد فعل الحكومات شديد وعندما يحدث هذا فالأمر متروك للجمهور ليقف إلى جانب الحقوق الديمقراطية في صحافة حرة وحرية التعبير والآن هو أكثر الأوقات حيوية للقيام بذلك''.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More