8:45 ص
News Admin.
من لم يحسم إجازة أعياد الميلاد ورأس السنة حتى الآن، فأمامه تجربة مختلفة للسفر الى مدينة هامبورغ في ألمانيا. المدينة تمتاز بسحر خاص، خصوصا في الاجواء الثلجية الممتعة هذه الايام، حيث يمكن للزائر التمتع بالثلوج التي تغطي كل انحاء المدينة، اضافة الى زيارة الانهار المنتشرة في كل مكان في هامبورغ، وفي الليل هناك متعة السهر في شارع السهر المميز «سانت باولي» الذي لا ينام، وخلال تحركك في كل هذه الاماكن ستكتشف طبيعة الشعب الالماني الهمبورغي المنفتح والمرحّب بالضيف، الذي لن يتوانى في مساعدتك او محادثتك بابتسامة تغمر وجهه دائما.
وكما هي الحال في الشتاء كذلك في الصيف، تفرض هامبورغ نفسها كوجهة سياحية فريدة للشباب والعائلات على خارطة المدن الاوروبية السياحية، وفي هامبورغ مميزات عدة، وفيها مرفأ مختلف ومتفرد، يقع في قلب المدينة، حيث إن نهر الإلبه، باعتباره شريان هامبورغ ومرفأها الرئيسي، يمنح المدينة سمتها وثروتها البحرية الفريدة. ففي الوقت الذي تعج به ضفاف نهر الإلبه بالمحال التجارية والمطاعم والمقاهي وتزدحم بالناس، تتصف ضفاف الألستر بالهدوء وتعتبر مكاناً مثالياً للاسترخاء والراحة ولكل من يحب ركوب القوارب الشراعية أو زوارق التجديف، بل تعد بحيرة الألستر اليوم إحدى مناطق الالتقاء المفضّلة لأهل هامبورغ وزوارها. كما تتسم هامبورغ أيضاً بكونها مدينة عالمية تزخر بالثقافة والموسيقى والفعاليات المتنوعة، وتضفي عليها أسواق أعياد الميلاد في هذه الأيام من السنة نكهة خاصة. وهذه الاسواق منتشرة في زوايا عدة من المدينة، وهي تُشيد فقط بشكل موسمي لأغراض العيد والالتقاء بين الناس، ثم تُزال بعد العيد.
إطلالات ساحرة
وهناك فنادق عدة في المدينة، وتتميز بمواقع وإطلالات ساحرة على الماء، فمثلاً يقع فندق «سوفتيل» Sofitel Hamburg في شارع ألتر فال Alter Wall في قلب المدينة الهانزية وبالقرب من محطة القطارات المركزية مع خطوط مواصلات ممتازة إلى المطار. ويتميز هذا الفندق الأنيق بتصميم غرفه المريحة وألوانها الرائعة، فضلاً عن احتوائه على قاعات للفعاليات والحفلات. ويشتمل أيضاً على منتجع رائع يمنحك أفضل طرق العناية بالجسد والروح والحفاظ على الصحة.
كما يضم مطبخاً عالمياً يقدم ألذ الأطباق، يتمثل في مطعم لو بيسترو. ومع تناولك للمشروبات اللذيذة على شرفة البار ستحظى بإطلالة رائعة على قناة ألستر. ويشكل هذا الفندق قاعدة مركزية للقيام بالجولات الاستكشافية في هامبورغ، حيث يمكنك خوض تجربة مثيرة وحصرية بواسطة القوارب النهرية.
وهنالك أيضاً فندق فيرمونت فير ياريستسايتن Hotel Fairmont Vier Jahreszeiten الذي يوفر تجربة مذهلة في عالم الضيافة، ويتميز بالسحر التاريخي والرفاهية العظيمة. كما يضم الفندق مطبخاً يقدم فنون الطهي الرائعة. وعلى شرفة الفندق لديك الفرصة لأن تجلس في مكان مريح، وتحظى بعشاء خفيف مع مشروبات لذيذة بينما تستمتع بجمال المساء، وأنت تشاهد نافورة ألستر Alsterfontaine التي تزين بحيرة الألستر الداخلية Binnenalster.
عالم الأطباق الشهية
وبالإضافة إلى المطاعم الفخمة المتواجدة في الفنادق الراقية في المدينة، تنتشر في مختلف أحيائها عديد من المطاعم المتفردة، كمطعم بارلامنت Parlament، حيث يقدم لك كبير الطهاة الشاب دومينيك (الذي عمل لدى النجم-الطاهي المشهور ألفونس شوبك) الأطباق الألمانية والعالمية. وسواء أكانت أطباق هامبورغية تقليدية أو سلطات، أو كانت أنواع من اللحوم أو المعكرونة، فإن طاقم الطباخين في هذا المطعم يحضر الطعام الطازج، ويزين الصحون بشكل جميل وكأنها لوحه طبيعية رائعة.
ويبرز أيضاً مطعم تشيبول Tschebull الذي يقدم فنون الطبخ النمساوية مع أنواع لذيذة من المشروبات، حيث يمكنك الاختيار بين الأطباق الأنيقة التي تقدم في فترة الغداء وأطباق الذواقة الكلاسيكية خلال العشاء. كما يتميز المطعم باعتماده على المنتجات الطازجة والنوعيات الجيدة في إعداد مختلف الأطباق.
مدينة بوجوه متعددة
عندما تنطلق من جسر لاندونغسبروكن Landungsbrücken متوجهاً إلى هافن ستي HafenCity، ستتعرف عن قرب على أسباب إطلاق لقب «البوابة إلى العالم» على مدينة هامبورغ. وستشاهد خلال رحلتك منازل التجار البديعة على ضفتي نهر الإلبه، ومجمع شبايشر شتادت Speicherstadt التاريخي الضخم الذي يعد شهادة على تاريخ مدينة هامبورغ الهانزية الحرة. فهذا المجمع التاريخي يعتبر أكبر مجمع لمخازن السلع في العالم، حيث يتم هنا تخزين بضائع ذات قيمة عالية كالشاي والكاكاو والقهوة والتوابل والتبغ، بالإضافة إلى أجهزة الكمبيوتر، كما يوجد فيه أكبر مخزن للسجاد الشرقي في العالم. وخلف الحائط الضخم لمدينة المخازن يمكنك أن تتمتع بجو رومانسي بين قنوات المياه الجارية وأبنية العصر الغوطي والسطوح الموشورية والأبراج الغريبة الشكل.
وما بين شبايشر شتاد، والميناء، يتم تأسيس حي جديد يطلق عليه هافن ستي، أي مدينة المرفأ. ويعتبر هذا الحي من أكبر مشاريع التطوير الحضري وأكثرها جاذبية في أوروبا، حيث يغطي مساحة 157 هكتارا، ويساهم في زيادة مساحة وسط المدينة بنسبة %40.
كما يعد مشروع هافن ستي من المشاريع الجريئة التي تثير الفضول في نفوس زوار وضيوف المدينة، حيث سيذهلك بمبانيه ورؤيته المستقبلية، كونه سيكون عالماً مثالياً لحياة أجمل وعمل أفضل، بل إن الفضول دفع أهل هامبورغ أنفسهم إلى التجول على طول الشوارع الممتدة على جوانب أحواض المرفأ، ليشاهدوا التغييرات التي تطال شكل مدينة المرفأ باستمرار بسبب تسارع أعمال البناء في هذا المشروع. وفي ظل ما تمثله مدينة هامبورغ من نموذج لكيفية تطبيق المعايير البيئية الحديثة في المباني.
القديمة والجديدة، فإن هذا المشروع يهدف باختصار إلى بناء نموذج مصغر لمدينة كبيرة، تجمع عدداً من الوحدات السكنية والتجارية والترفيهية في منطقة خضراء موحدة تمثل نموذجاً مستداماً للمشاريع.
ومن أروع الأعمال الهندسية لهذا المشروع، تبرز القاعة الجديدة للأوركسترا والحفلات الموسيقية «إلب فيلهارموني» Elbphilharmonie على سطح المخزن «كاي شبيايشر إيه» Kaispeicher A. ويمزج تصميم هذا المبنى بين العراقة والحداثة ليتماهى مع مدينة الهانزا الواقعة مباشرة على المياه. وستلعب أوركسترا الإلب دوراً مهماً ووظيفة مركزية كمعلم سياحي مسؤول عن تطوير وتسويق «هافن ستي»، كما ستمثل مدينة هامبورغ على الصعيد الدولي.
مدينة الموسيقى والترفيه
في شارع ريبيربان Reeperbahn في سانت باولي، أو كما يحب سكان هامبورغ أن يسموا المنطقة بـ Kiez، يكتشف المرء مجدداً نوعيات جيدة من المطاعم والمقاهي والملاهي ونوادي الموسيقى الحية. وبالطبع ستحظى بمشاهد فنية وثقافية حية، لاسيما مع التحول الكبير الذي جرى هنا، فبعد أن كان هذا الحي مكاناً للمتعة، تكوّنت فيه اليوم ثقافة بديلة، حيث بات يزخر بالفن والموسيقى والثقافة، فحتى عروض المسرحيات الغنائية الموسيقية «الميوزيكال» وجدت مسارح لها فيه. ويمكنك أيضاً هنا التعرف على المكان الذي قدمت فيه فرقة البيتلز الشهيرة عرضها الموسيقي.
أماكن تستحق الزيارة
خلال تواجدك في هافن ستي لابد لك من ان تعرج على متحف الشاي ماسمر مومنتوم Messmer Momentum، فهنا ستتعرف على عالم الشاي المدهش وتاريخه الطويل، وستتمتع أيضاً بأجمل اللحظات وأنت تتذوق ألذ أنواع الشاي.
أما بالنسبة لعشاق السيارات، فسوف يسعدهم بلاشك القيام بزيارة متحف السيارات هناك، حيث يوجد فيه حالياً المعرض الجديد الخاص (بروتوتوب Prototyp). وعلى الرغم من المعروضات المذهلة، فإن ذلك ليس ما يجذب الناس فقط، بل ما يقف وراء هياكل السيارات من معرفة وقوة وثقافة.
وبشكل عام تسيطر على صورة المدينة أبراج الكنائس المهمة وهي سانت كاترينين وسانت بيتري وسانت ياكوبي وسانت نيكولاي وسانت ميشائيليس، حيث تعتبر الأخيرة أهم مبنى كَنَسي في شمال ألمانيا، ويعود إلى عصر الباروك. وتضم المدينة أيضاً الكثير من المباني التي تستحق الزيارة، كمبنى البلدية الـراتهاوس، الذي يعود تاريخه لأكثر من مائة عام. وعلى العكس من الطراز السائد في المنطقة، فإن مبنى البلدية يلمع بواجهة ذات زخارف كثيرة ومحاطة بـ 20 تمثالاً للقيصر. ويجد الزائر فوق البوابة الرئيسية الجملة التالية المكتوبة باللغة اللاتينية: «يجب على الأخلاف المحافظة بكرامة على الحرية التي نالها الأجداد».
موطن إبداعات الشباب
للتعرف على موطن ابداعات الشباب، لابد من التوجه الى أحياء مثل شانتسن فيرتل Schanzenviertel، كارولينين فيرتل Karolinenviertel، حيث تجد هنا تنوعاً ثقافياً وسحراً خاصاً. فهامبورغ تعتبر من بين المناطق الرائدة في تقديم الموضة المبتكرة، ويبرز فيها عدد من عقول الموضة الشبابية المعروفة باتجاهاتها وأفكارها المبتكرة.
وهنا يمكنك التعرف على مشاغل ومراسم الشباب وصالات عروضهم ومحلاتهم. كما ان المعروضات مدرجة على الأجندة اليومية. ومن الأسماء البارزة في هذه الاتجاهات على سبيل المثال، هناك أولي شنايدر Uli Schneider، نيله بي Nele B، زيبيلا بافنستدت Sibilla Pavenstedt، اف كيه كيه FKK، هوتيل Hotel أو استومو Estomo، حيث يحظى جميعهم باهتمام محلي ودولي.
وكشريان رئيسي في حي كارو فيرتل Karoviertel، يبرز شارع ماركت شتراسه الذي يضم متاجر مصممين معروفين مثل ألبنغلون Alpenglühen، شوسالون غرابه ميتس مانيبينيSchuhsalon Grappe meets Moneypenny أو هير فون ادن Herr von Eden.
التسوق الفاخر
توفر مدينة هامبورغ الكثير من أروقة ومراكز التسوق. ويعتبر شارع نوير فال موطن العلامات التجارية الفاخرة، فسواء أكنت تبحث عن الأزياء أو المجوهرات أو الأحذية أو الأثاث، وينتمي هذا الشارع الى أرقى شوارع التسوق في أوروبا. فهذا الشارع هو مكان الاكسسوارات الحصرية والأزياء الفاخرة. وعلى امتداد هذا الشارع الذي يبلغ طوله أكثر من كيلومتر، الذي ينتمي الى أبرز عشرة شوارع فاخرة في أوروبا، يمكن التجول أمام أرقى وأغلى محلات في هامبورغ.
كما يجذب البوليفارد الفاخر (يونغفيرن شتيغ) السياح من كل أرجاء العالم، ويعتبر من المقاصد المهمة لكل من يهوى التسوق، نظراً لما يضمه هذا الشارع من متاجر متنوعة تعرض كل ما هو فاخر وأنيق.
وبالانتقال الى ميدان غينسه ماركت، يمكنك التسوق تحت النصب التذكاري للكاتب المسرحي غاتهولد ابرايم لسينغ. ويدعوك هذا الميدان للتسوق بالاضافة الى الجلوس لاحتساء فنجاناً من القهوة أو الكابتشينو أو لتناول الآيس كريم اللذيذ مع التمتع بمظاهر الحياة الحضرية هناك. فهنا تعرض المحلات المجوهرات الراقية والساعات الثمينة وآخر صيحات الموضة والاكسسوارات، بالاضافة طبعاً الى أزياء الشباب وغير ذلك.
ومن الشوارع التي تجذب هواة التسوق أيضاً، يبرز شارع شبيتالر شتراسه Spitaler Strasse الذي ينتمي الى أهم شوارع التسوق في هامبورغ. وتعتبر منطقة المشاة، التي تسير بالتوازي مع شارع مونكيبيرغ شتراسه، واحدة من الشوارع العشرة الأكثر زيارة في ألمانيا. ولا تجده فارغاً أبداً الا عندما تغلق جميع المتاجر أبوابها. وخلال تجوالك فيه، سوف تتمتع بمشهد رائع تزينه أكشاك أسواق أعياد الميلاد باعثة الدفء والحب في قلوب زوار المدينة.
ركوب الزوارق
توفر هامبورغ الكثير من النشاطات الترفيهية للكبار وللصغار، ومنها ركوب الزوارق في إحدى قنوات نهر الألستر الخلابة، أو إطعام الفيلة في حديقة الحيوانات (هاغين بيكس)، أو مراقبة القطارات في بلاد العجائب المصغّر أو الإثارة في هامبورغ دانغون.
وكما هي الحال في الشتاء كذلك في الصيف، تفرض هامبورغ نفسها كوجهة سياحية فريدة للشباب والعائلات على خارطة المدن الاوروبية السياحية، وفي هامبورغ مميزات عدة، وفيها مرفأ مختلف ومتفرد، يقع في قلب المدينة، حيث إن نهر الإلبه، باعتباره شريان هامبورغ ومرفأها الرئيسي، يمنح المدينة سمتها وثروتها البحرية الفريدة. ففي الوقت الذي تعج به ضفاف نهر الإلبه بالمحال التجارية والمطاعم والمقاهي وتزدحم بالناس، تتصف ضفاف الألستر بالهدوء وتعتبر مكاناً مثالياً للاسترخاء والراحة ولكل من يحب ركوب القوارب الشراعية أو زوارق التجديف، بل تعد بحيرة الألستر اليوم إحدى مناطق الالتقاء المفضّلة لأهل هامبورغ وزوارها. كما تتسم هامبورغ أيضاً بكونها مدينة عالمية تزخر بالثقافة والموسيقى والفعاليات المتنوعة، وتضفي عليها أسواق أعياد الميلاد في هذه الأيام من السنة نكهة خاصة. وهذه الاسواق منتشرة في زوايا عدة من المدينة، وهي تُشيد فقط بشكل موسمي لأغراض العيد والالتقاء بين الناس، ثم تُزال بعد العيد.
إطلالات ساحرة
وهناك فنادق عدة في المدينة، وتتميز بمواقع وإطلالات ساحرة على الماء، فمثلاً يقع فندق «سوفتيل» Sofitel Hamburg في شارع ألتر فال Alter Wall في قلب المدينة الهانزية وبالقرب من محطة القطارات المركزية مع خطوط مواصلات ممتازة إلى المطار. ويتميز هذا الفندق الأنيق بتصميم غرفه المريحة وألوانها الرائعة، فضلاً عن احتوائه على قاعات للفعاليات والحفلات. ويشتمل أيضاً على منتجع رائع يمنحك أفضل طرق العناية بالجسد والروح والحفاظ على الصحة.
كما يضم مطبخاً عالمياً يقدم ألذ الأطباق، يتمثل في مطعم لو بيسترو. ومع تناولك للمشروبات اللذيذة على شرفة البار ستحظى بإطلالة رائعة على قناة ألستر. ويشكل هذا الفندق قاعدة مركزية للقيام بالجولات الاستكشافية في هامبورغ، حيث يمكنك خوض تجربة مثيرة وحصرية بواسطة القوارب النهرية.
وهنالك أيضاً فندق فيرمونت فير ياريستسايتن Hotel Fairmont Vier Jahreszeiten الذي يوفر تجربة مذهلة في عالم الضيافة، ويتميز بالسحر التاريخي والرفاهية العظيمة. كما يضم الفندق مطبخاً يقدم فنون الطهي الرائعة. وعلى شرفة الفندق لديك الفرصة لأن تجلس في مكان مريح، وتحظى بعشاء خفيف مع مشروبات لذيذة بينما تستمتع بجمال المساء، وأنت تشاهد نافورة ألستر Alsterfontaine التي تزين بحيرة الألستر الداخلية Binnenalster.
عالم الأطباق الشهية
وبالإضافة إلى المطاعم الفخمة المتواجدة في الفنادق الراقية في المدينة، تنتشر في مختلف أحيائها عديد من المطاعم المتفردة، كمطعم بارلامنت Parlament، حيث يقدم لك كبير الطهاة الشاب دومينيك (الذي عمل لدى النجم-الطاهي المشهور ألفونس شوبك) الأطباق الألمانية والعالمية. وسواء أكانت أطباق هامبورغية تقليدية أو سلطات، أو كانت أنواع من اللحوم أو المعكرونة، فإن طاقم الطباخين في هذا المطعم يحضر الطعام الطازج، ويزين الصحون بشكل جميل وكأنها لوحه طبيعية رائعة.
ويبرز أيضاً مطعم تشيبول Tschebull الذي يقدم فنون الطبخ النمساوية مع أنواع لذيذة من المشروبات، حيث يمكنك الاختيار بين الأطباق الأنيقة التي تقدم في فترة الغداء وأطباق الذواقة الكلاسيكية خلال العشاء. كما يتميز المطعم باعتماده على المنتجات الطازجة والنوعيات الجيدة في إعداد مختلف الأطباق.
مدينة بوجوه متعددة
عندما تنطلق من جسر لاندونغسبروكن Landungsbrücken متوجهاً إلى هافن ستي HafenCity، ستتعرف عن قرب على أسباب إطلاق لقب «البوابة إلى العالم» على مدينة هامبورغ. وستشاهد خلال رحلتك منازل التجار البديعة على ضفتي نهر الإلبه، ومجمع شبايشر شتادت Speicherstadt التاريخي الضخم الذي يعد شهادة على تاريخ مدينة هامبورغ الهانزية الحرة. فهذا المجمع التاريخي يعتبر أكبر مجمع لمخازن السلع في العالم، حيث يتم هنا تخزين بضائع ذات قيمة عالية كالشاي والكاكاو والقهوة والتوابل والتبغ، بالإضافة إلى أجهزة الكمبيوتر، كما يوجد فيه أكبر مخزن للسجاد الشرقي في العالم. وخلف الحائط الضخم لمدينة المخازن يمكنك أن تتمتع بجو رومانسي بين قنوات المياه الجارية وأبنية العصر الغوطي والسطوح الموشورية والأبراج الغريبة الشكل.
وما بين شبايشر شتاد، والميناء، يتم تأسيس حي جديد يطلق عليه هافن ستي، أي مدينة المرفأ. ويعتبر هذا الحي من أكبر مشاريع التطوير الحضري وأكثرها جاذبية في أوروبا، حيث يغطي مساحة 157 هكتارا، ويساهم في زيادة مساحة وسط المدينة بنسبة %40.
كما يعد مشروع هافن ستي من المشاريع الجريئة التي تثير الفضول في نفوس زوار وضيوف المدينة، حيث سيذهلك بمبانيه ورؤيته المستقبلية، كونه سيكون عالماً مثالياً لحياة أجمل وعمل أفضل، بل إن الفضول دفع أهل هامبورغ أنفسهم إلى التجول على طول الشوارع الممتدة على جوانب أحواض المرفأ، ليشاهدوا التغييرات التي تطال شكل مدينة المرفأ باستمرار بسبب تسارع أعمال البناء في هذا المشروع. وفي ظل ما تمثله مدينة هامبورغ من نموذج لكيفية تطبيق المعايير البيئية الحديثة في المباني.
القديمة والجديدة، فإن هذا المشروع يهدف باختصار إلى بناء نموذج مصغر لمدينة كبيرة، تجمع عدداً من الوحدات السكنية والتجارية والترفيهية في منطقة خضراء موحدة تمثل نموذجاً مستداماً للمشاريع.
ومن أروع الأعمال الهندسية لهذا المشروع، تبرز القاعة الجديدة للأوركسترا والحفلات الموسيقية «إلب فيلهارموني» Elbphilharmonie على سطح المخزن «كاي شبيايشر إيه» Kaispeicher A. ويمزج تصميم هذا المبنى بين العراقة والحداثة ليتماهى مع مدينة الهانزا الواقعة مباشرة على المياه. وستلعب أوركسترا الإلب دوراً مهماً ووظيفة مركزية كمعلم سياحي مسؤول عن تطوير وتسويق «هافن ستي»، كما ستمثل مدينة هامبورغ على الصعيد الدولي.
مدينة الموسيقى والترفيه
في شارع ريبيربان Reeperbahn في سانت باولي، أو كما يحب سكان هامبورغ أن يسموا المنطقة بـ Kiez، يكتشف المرء مجدداً نوعيات جيدة من المطاعم والمقاهي والملاهي ونوادي الموسيقى الحية. وبالطبع ستحظى بمشاهد فنية وثقافية حية، لاسيما مع التحول الكبير الذي جرى هنا، فبعد أن كان هذا الحي مكاناً للمتعة، تكوّنت فيه اليوم ثقافة بديلة، حيث بات يزخر بالفن والموسيقى والثقافة، فحتى عروض المسرحيات الغنائية الموسيقية «الميوزيكال» وجدت مسارح لها فيه. ويمكنك أيضاً هنا التعرف على المكان الذي قدمت فيه فرقة البيتلز الشهيرة عرضها الموسيقي.
أماكن تستحق الزيارة
خلال تواجدك في هافن ستي لابد لك من ان تعرج على متحف الشاي ماسمر مومنتوم Messmer Momentum، فهنا ستتعرف على عالم الشاي المدهش وتاريخه الطويل، وستتمتع أيضاً بأجمل اللحظات وأنت تتذوق ألذ أنواع الشاي.
أما بالنسبة لعشاق السيارات، فسوف يسعدهم بلاشك القيام بزيارة متحف السيارات هناك، حيث يوجد فيه حالياً المعرض الجديد الخاص (بروتوتوب Prototyp). وعلى الرغم من المعروضات المذهلة، فإن ذلك ليس ما يجذب الناس فقط، بل ما يقف وراء هياكل السيارات من معرفة وقوة وثقافة.
وبشكل عام تسيطر على صورة المدينة أبراج الكنائس المهمة وهي سانت كاترينين وسانت بيتري وسانت ياكوبي وسانت نيكولاي وسانت ميشائيليس، حيث تعتبر الأخيرة أهم مبنى كَنَسي في شمال ألمانيا، ويعود إلى عصر الباروك. وتضم المدينة أيضاً الكثير من المباني التي تستحق الزيارة، كمبنى البلدية الـراتهاوس، الذي يعود تاريخه لأكثر من مائة عام. وعلى العكس من الطراز السائد في المنطقة، فإن مبنى البلدية يلمع بواجهة ذات زخارف كثيرة ومحاطة بـ 20 تمثالاً للقيصر. ويجد الزائر فوق البوابة الرئيسية الجملة التالية المكتوبة باللغة اللاتينية: «يجب على الأخلاف المحافظة بكرامة على الحرية التي نالها الأجداد».
موطن إبداعات الشباب
للتعرف على موطن ابداعات الشباب، لابد من التوجه الى أحياء مثل شانتسن فيرتل Schanzenviertel، كارولينين فيرتل Karolinenviertel، حيث تجد هنا تنوعاً ثقافياً وسحراً خاصاً. فهامبورغ تعتبر من بين المناطق الرائدة في تقديم الموضة المبتكرة، ويبرز فيها عدد من عقول الموضة الشبابية المعروفة باتجاهاتها وأفكارها المبتكرة.
وهنا يمكنك التعرف على مشاغل ومراسم الشباب وصالات عروضهم ومحلاتهم. كما ان المعروضات مدرجة على الأجندة اليومية. ومن الأسماء البارزة في هذه الاتجاهات على سبيل المثال، هناك أولي شنايدر Uli Schneider، نيله بي Nele B، زيبيلا بافنستدت Sibilla Pavenstedt، اف كيه كيه FKK، هوتيل Hotel أو استومو Estomo، حيث يحظى جميعهم باهتمام محلي ودولي.
وكشريان رئيسي في حي كارو فيرتل Karoviertel، يبرز شارع ماركت شتراسه الذي يضم متاجر مصممين معروفين مثل ألبنغلون Alpenglühen، شوسالون غرابه ميتس مانيبينيSchuhsalon Grappe meets Moneypenny أو هير فون ادن Herr von Eden.
التسوق الفاخر
توفر مدينة هامبورغ الكثير من أروقة ومراكز التسوق. ويعتبر شارع نوير فال موطن العلامات التجارية الفاخرة، فسواء أكنت تبحث عن الأزياء أو المجوهرات أو الأحذية أو الأثاث، وينتمي هذا الشارع الى أرقى شوارع التسوق في أوروبا. فهذا الشارع هو مكان الاكسسوارات الحصرية والأزياء الفاخرة. وعلى امتداد هذا الشارع الذي يبلغ طوله أكثر من كيلومتر، الذي ينتمي الى أبرز عشرة شوارع فاخرة في أوروبا، يمكن التجول أمام أرقى وأغلى محلات في هامبورغ.
كما يجذب البوليفارد الفاخر (يونغفيرن شتيغ) السياح من كل أرجاء العالم، ويعتبر من المقاصد المهمة لكل من يهوى التسوق، نظراً لما يضمه هذا الشارع من متاجر متنوعة تعرض كل ما هو فاخر وأنيق.
وبالانتقال الى ميدان غينسه ماركت، يمكنك التسوق تحت النصب التذكاري للكاتب المسرحي غاتهولد ابرايم لسينغ. ويدعوك هذا الميدان للتسوق بالاضافة الى الجلوس لاحتساء فنجاناً من القهوة أو الكابتشينو أو لتناول الآيس كريم اللذيذ مع التمتع بمظاهر الحياة الحضرية هناك. فهنا تعرض المحلات المجوهرات الراقية والساعات الثمينة وآخر صيحات الموضة والاكسسوارات، بالاضافة طبعاً الى أزياء الشباب وغير ذلك.
ومن الشوارع التي تجذب هواة التسوق أيضاً، يبرز شارع شبيتالر شتراسه Spitaler Strasse الذي ينتمي الى أهم شوارع التسوق في هامبورغ. وتعتبر منطقة المشاة، التي تسير بالتوازي مع شارع مونكيبيرغ شتراسه، واحدة من الشوارع العشرة الأكثر زيارة في ألمانيا. ولا تجده فارغاً أبداً الا عندما تغلق جميع المتاجر أبوابها. وخلال تجوالك فيه، سوف تتمتع بمشهد رائع تزينه أكشاك أسواق أعياد الميلاد باعثة الدفء والحب في قلوب زوار المدينة.
ركوب الزوارق
توفر هامبورغ الكثير من النشاطات الترفيهية للكبار وللصغار، ومنها ركوب الزوارق في إحدى قنوات نهر الألستر الخلابة، أو إطعام الفيلة في حديقة الحيوانات (هاغين بيكس)، أو مراقبة القطارات في بلاد العجائب المصغّر أو الإثارة في هامبورغ دانغون.
المشاركات
0 التعليقات:
إرسال تعليق