الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

الامم المتحدة تبدأ سحب عدد من موظفيها من ساحل العاج، وامريكا وفرنسا تطالبان غباغبو الاعتراف بهزيمته

بدأت هيئة الأمم المتحدة يوم الثلاثاء 7 ديسمبر/كانون الاول سحب 460 من موظفيها من جمهورية ساحل العاج (كوت دي فوار)، حيث تتواصل الازمة السياسية الداخلية منذ الاسبوع الماضي عقب اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في البلاد مؤخرا .

وتعود زيادة التوتر في البلاد الى المواجهة بين أنصار رئيس الدولة الحالي لوران غباغبو ورئيس المعارضة رئيس الوزراء السابق ألسان واتارا. وقد أعلنت لجنة الانتخابات المركزية  عن فوز  واتارا  ، الا ان المجلس الدستوري الغى قرار لجنة الانتخابات واعلن فوز  غبابو . 

وأفاد مصدر في الامم المتحدة بأن "موظفي الهيئة (هيئة الامم المتحدة) سيتواجدون في غامبيا مؤقتا، بينما لايزال نحو 10 آلاف من موظفي الهيئة يتواجدون في ساحل العاج".

ويبحث المجتمع الدولي حاليا عن مخرج من الأوضاع الراهنة. وقد زار تابو مبيكي الرئيس السابق لجمهورية جنوب افريقيا مبعوث الاتحاد الافريقي، زار ساحل العاج بصفته وسيطا في النزاع وأجرى مباحثات مع طرفي النزاع وصف في أعقابها الاوضاع في البلاد بالمعقدة  جدا  ودعا المسؤولين في ساحل العاج الى " العمل كل ما في وسعهم من أجل الحفاظ على السلام" في البلاد.

بدورها دعت واشنطن لوران غباغبو الى الاعتراف بهزيمته في الانتخابات ونقل السلطة لمعارضه السان واتارا. وقال مسؤول رفيع المستوى في البيت الابيض ان الرئيس الامريكي باراك اوباما يعتبر واتارا فائزا عن حق في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية في البلاد.

من جهته دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لوران غباغبو الى التنحي عن مهامه الرئاسية. وأفادت وسائل اعلام محلية أن هذا التصريح جاء في مؤتمر صحفي عقده ساركوزي يوم 6 ديسمبر/كانون الاول بالعاصمة الهندية نيو دلهي التي قام بزيارة رسمية لها.

هذا وعقدت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا يوم 7 ديسمبر/كانون الاول في مدينة أبوجا عاصمة نيجيريا قمة طارئة تتركز على البحث عن طرق لمعالجة الازمة السياسية الحالية في ساحل العاج.

يذكر ان الاجراءات الامنية المشددة مازالت سارية المفعول في ساحل العاج، رغم رفع  قرار غلق الحدود البرية والبحرية والجوية للبلاد. وقد أصدرت السلطات أمرا بتمديد  نظام حظر التجول في البلاد حتى 13 ديسمبر/كانون الاول الجاري.

وكانت الاوضاع في ساحل العاج قد تفاقمت بعد اجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية واعلان نتائجها. وحسب معطيات لجنة الانتخابات المركزية، فان الرئيس الحالي لوران غباغبو حصل على 45.9% من أصوات الناخبين، بينما أيد 54.1% من الناخبين رئيس الوزراء السابق في البلاد ألسان واتارا. وألغى المجلس الدستوري نتائج التصويت في سبع محافظات شمال البلاد، ما اسفر عن فوز غباغبو في الانتخابات. وقد رفض واتارا الاعتراف بهذا الوضع واعلن نفسه رئيسا للبلاد وأدى القسم الرئاسي وأجرى  مراسم تنصيب نفسه.وكان منافسه  غباغبو قد قام قبل ذلك بنفس هذا الشيء. 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More